{ألم تر}: أخبِرني ،وهو أسلوب من الكلام يراد به التعجب وإظهار الغرابة للمخاطب .
{الذين تولوا قوما الخ ...}: هم المنافقون واليهود .
{قوما غضب الله عليهم}: هم اليهود .
{ما هم منكم ولا منهم}: لأنهم مذبذبون .
{ويحلفون على الكذب}: يعني يحلفون بأنهم معكم وهم كاذبون .
هذه الآية والآيات الأربع التي بعدها في المنافقين وأخبارهم ،وكذِبِهم على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .وسيأتي بعدَ أربَعِ سورٍ سورةٌ خاصة بالمنافقين .
ألم تر أيها الرسول ،إلى هؤلاء المنافقين الذين اتخذوا اليهودَ المغضوبَ عليهم أولياءَ ينصحونهم وينقلون إليهم أسرار المؤمنين !إنهم ليسوا من المؤمنين إلا في الظاهر ،كما أنهم ليسوا من اليهود ،{مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلك لاَ إلى هؤلاء} [ النساء: 143] .
ثم بين الله تعالى أنهم يَحلِفون الأيمان الكاذبة ليُظهروا أنهم مسلمون ،ويَشهدوا أن محمدا رسولُ الله ،والله يشهدُ إنهم كاذبون .