شرح الكلمات:
{لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة}: أي لقد كان لكم أيها المؤمنون في إبراهيم والذين معه أسوة حسنة .
{لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر}: أي هي أسوة حسنة لمن كان يؤمن بالله ويرجو ما عنده يوم القيامة .
{ومن يتول}: أي لم يقبل ما أرشدناه إليه من الإِيمان والصبر فيعود إلى الكفر .
{فإن الله غني حميد}: أي فإن الله ليس في حاجة إلى إيمانه وصبره فإنه غنىٌ بذاته لا يفتقر إلى غيره ،حميد أي محمود بآلائه وإنعامه على عباده .
المعنى:
وقوله تعالى:{لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر} تأكيد لما سبق وتقرير له وتحريك للهِمم لتأخذ به .وقوله لمن كان يرجو بالله واليوم الآخر إذ هم الذين ينتفعون بالعبر ويأخذون بالنصائح لحياة قلوبهم بالإِيمان .
وقوله تعالى:{ومن يتول} أي عن الأخذ بهذه الأسوة فيوالى الكافرين فإن الله غني عن إيمانه وولايته له التي استبدلها بولاية أعدائه حميد أي محمود بآلائه وإنعامه على خلقه .