شرح الكلمات:
{في الأميين}: أي العرب لندرة من كان يقرأ منهم ويكتب .
{رسولاً منهم}: أي محمداً صلى الله عليه وسلم إذ هو عربي قرشي هاشمي .
{ويزكيهم}: أي يطهرهم أرواحاً واخلاقاً .
{ويعلمهم الكتاب والحكمة}: أي هدى الكتاب وأسرار هدايته .
{وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين}: أي وإن كانوا من قبل بعثة الرسول في ضلال الشرك الجاهلية .
المعنى:
وقوله تعالى:{هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم} أي بعث في الأمة العربية الأمية رسولا منهم هو محمد صلى الله عليه وسلم إذ هو عربي قرشي هاشمي معروف النسب إلى جده الأعلى عدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل .
وقوله:{يتلو عليهم آياته} أي آيات الله التي تضمنها كتابه القرآن الكريم وذلك لهدايتهم وإصلاحهم ،وقوله ويزكيهم أي ويطهرهم أرواحاً وأخلاقاً وأجساماً من كل ما يدنس الجسم ويدنس النفس ويفسد الخلق .وقوله ويعلمهم الكتاب والحكمة: أي يعلمهم الكتاب الكريم يعلمهم معانيه وما حواه من شرائع وأحكام ،ويعلمهم الحكمة في كل أمورهم والإِصابة والسداد في كل شؤونهم ،يفقههم في أسرار الشرع وحكمه في أحكامه .وقوله{وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} أي والحال والشأن أنهم كانوا من قبل بعثته فيهم لفي ضلال مبين ضلال في العقائد ضلال في الآداب والأخلاق ضلال في الحكم والقضاء في السياسة ،وإدارة الأمور العامة والخاصة .
الهداية
من الهداية:
- تقرير النبوة المحمدية .