شرح الكلمات:
{ثم بعثنا من بعدهم}: أي من بعد نوح وهود صالح ولوط وشعيب .
{موسى}: هو موسى بن عمران من ذرية يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام .
{بآياتنا}: هي تسع آيات: العصا ،واليد ،والسنون المجدبة ،والدم ،والطوفان ،والجراد ،والقمل ،والضفادع ،والطمس على أموال فرعون .
{إلى فرعون}: أي بعث موسى الرسول إلى فرعون وهو الوليد بن مصعب بن الريان ،ملك مصر .
{وملئه}: أي أشراف قومه وأعيانهم من رؤساء وكبراء .
{فظلموا بها}: أي ظلموا أنفسهم بالآيات وما تحمله من هدى حيث كفروا بها .
المعنى:
قوله تعالى{ثم بعثنا من بعدهم موسى} هذا شروع في ذكر القصص السادس مما اشتملت عليه سورة الأعراف ،وهي قصص موسى عليه السلام مع فرعون وملئه .قال تعالى وهو يقص على نبيه ليثبت به فؤاده ،ويقرر به نبوته ،ويعظ أمته ،ويذكر به قومه{ثم بعثنا من بعدهم} أي من بعد نوح وهود صالح ولوط وشعيب موسى بن عمران إلى فرعون وملئه من رجالات ملكه ودولته ،وقوله بآياتنا .هي تسع آيات لتكون حجة على صدق رسالته وأحقية دعوته .وقوله تعالى{فظلموا بها} أي جحدوها ولم يعترفوا بها فكفروا بها وبذلك ظلموا أنفسهم بسبب كفرهم بها ،واستمروا على كفرهم وفسادهم حتى أهلكهم الله تعالى بإغراقهم ،ثم قال لرسوله{فانظر كيف كان عاقبة المفسدين} أي دماراً وهلاكاً وهي عاقبة كل مفسد في الأرض بالشرك والكفر والمعاصي .هذا ما دلت عليه الآية الأولى ( 103 ) .
الهداية
من الهداية:
- بيان سوء عاقبة المفسدين بالشرك والمعاصي .