شرح الكلمات:
{الذين كانوا يستضعفون}: هم بنو إسرائيل .
{مشارق الأرض ومغاربها}: هي أرض مصر والشام .
{وتمَّت كلمة ربك الحسنى}: هي وعدة تعالى لهم في قوله{ونريد أن نمنَّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} - من سورة القصص - .
{وما كانوا يعرشون}: أي يرفعون من مباني الدور والقصور العالية .
المعنى:
وختم تعالى هذا القصص قصص موسى مع فرعون بقوله{وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون} وهم بنو إسرائيل حيث استعبدهم فرعون الظالم وآله زمناً غير قصير{مشارق الأرض ومغاربها} وهي أرض مصر والشام إذ الكل مما بارك الله تعالى فيه إلا أن أرض الشام أولاً ثم أرض مصر ثانياً ،إذ دخل بنو إسرائيل أرض فلسطين بعد وفاة موسى وهارون حيث غزا بهم يوشع بن نون العمالقة في أرض فلسطين وفتح البلاد وسكنها بنو إسرائيل وقوله تعالى{وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا} والمراد من كلمة الله قوله في سورة القصص{ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ،ونمكن لهم في الأرض ،ونري فرعون وهامان وجنودهما ما كانوا يحذرون} وقوله تعالى{ودمرنا ما كان يعرشون} ويرفعون ويعلون من صروح عالية ،وحدائق أعناب زاهية زاهرة وأورث أرضهم وديارهم وأموالهم قوماً آخرين غيرهم ،والله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد .إلى هنا انتهى قصص موسى عليه السلام مع فرعون وملئه وكانت العاقبة له والحمد لله .
الهداية
من الهداية:
- مظاهر قدرة الله ،وصادق وعده ،وعظيم منته على خلقه ،وحسن تدبيره فيهم فسبحانه من إله عليم حكيم ،رؤوف رحيم .