شرح الكلمات:
{مالكم ؟}: أي أي شيء ثبت لكم من الأعذار .
{انفروا}: أي اخرجوا مستعجلين مندفعين .
{اثاقلتم}: أي تباطأتم كأنكم تحملون أثقالاً .
المعنى:
/د38
القائل هو رسوله الله صلى الله عليه وسلم{انفروا في سبيل الله} أي اخرجوا للجهاد{في سبيل الله} أي لأجل رضاه سبحانه وتعالى وما عند من نعيم مقيم .وقوله{ما لكم} أي أي شيء يجعلكم لا تنفرون ؟وأنتم المؤمنون طلاب الكمال والإِسعاد في الدارين ،وقوله{اثَّاقلتم إلى الأرض} أي تباطأتم عن الخروج راضين ببقائكم في دوركم وبلادكم .{أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ؟} ينكر تعالى على من هذه حاله منهم ،ثم يقول لهم{فما متاع الحياة الدنيا} أي ما كل ما يوجد فيها من متع على اختلافها بالنسبة إلى ما في الآخرة من نعيم مقيم في جوار رب العالمين{إلا قليل} تافه لا قيمة له ؛فكيف تؤثرون القليل على الكثير والفاني على الباقي .
الهداية
من الهداية
- وجوب الخروج إلى الجهاد إذا دعا الإِمام بالدعوة العامة وهو ما يعرف بالتعبئة العامة أو النفير العام .
- يجب أن يكون النفير في سبيل الله لا في سبيلٍ غير سبيله تعالى .
- بيان حقارة الدنيا وضآلتها أمام الآخرة .