شرح الكلمات:
{فإذا انسلخ الأشهر الحرم}: انقضت وخرجت الأشهر الأربعة التي أمنتم فيها المشركين .
{حيث وجدتموهم}: أي في أي مكان لقيتموهم في الحل أو الحرم .
{وخذوهم}: أي أسرى .
{واحصروهم}: أي حاصروهم حتى يسلموا أنفسهم .
{واقعدوا لهم كل مرصد}: أي اقعدوا لهم في طرقاتهم وارصدوا تحركاتهم .
{فإن تابوا}: أي آمنوا بالله ورسوله .
{فخذوا سبيلهم}: أي اتركوهم فلا حصار ولا مطاردة ولا قتال .
المعنى:
ما زال السياق في إعلان الحرب العامة على المشركين تطهيراً لأرض الجزيرة التي هي دار الإِسلام وحوزته من بقايا الشرك والمشركين ،فقال تعالى لرسوله والمؤمنين{فإذا انسلخ الأشهر الحرم} أي إذا انقضت وخرجت الأشهر الحرم التي أمنتم فيها المشركين الذين لا عهد لهم أولهم ولكن دون أربعة أشهر الحرم التي أمنتم فيها المشركين حيث وجدتموهم} في الحل والحرم سواء{وخذوهم} أسرى{واحصروهم} حتى يستسلموا ،{واقعدوا لهم كل مرصد} أي سدوا عليهم الطرق حتى يقدموا أنفسهم مسلمين أو مستسلمين وقوله تعالى{فإن تابوا} أي من الشرك وحربكم{وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم} إذ أصبحوا مسلمين مثلكم .وقوله{إن الله غفور رحيم} أي إن الله سيغفر لهم ويرحمهم بعد إسلامهم ،لأنه تعالى غفور رحيم ،هذا ما دلت عليه الآية الأولى ( 5 ) .
الهداية
من الهداية:
- تقرير مبدأ الحزم في القتال والضرب بشدة .
- وجوب تطهير الجزيرة من كل شرك وكفر لأنها دار الإِسلام .
- إقام الصلاة شرط في صحة الإِيمان فمن تركها فهو كافر غير مؤمن .