ويلٌ للمصلين الساهين المرائين
{فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} أي غافلون ،في ما تمثله الغفلة من حالة اللامبالاة المنطلقة من فقدان الشعور بأهميتها في مضمونها العبادي المنفتح على الله ،ولذلك فإنهم قد يهملونها بالكليَّة حتى يخرج وقتها ،وقد يستخفّون بها فيؤدونها بشكلٍ غير صحيح ،أو يؤخرونها إلى آخر الوقت ،أو ما يشبه ذلك من الأفعال التي توحي بالاستهانة بها على أكثر من صعيد ؛لأن المسألة عندهم ،هي في قيمة الشكل ،لا قيمة المضمون ؛لأنها لا تمثل بالنسبة إليهم عبادةً نابعةً من الإحساس بالعبودية في شخصيتهم ،بل هي مظهرٌ للانتماء الشكلي إلى الإسلام في مواقعهم ومواقفهم .