وقوله تعالى:{ فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} قال ابن جرير:{[7556]} أي لاهون ،يتغافلون عنها ،وذلك باللهو عنها ،والتشاغل بغيرها ،وتضييعها أحيانا ،وتضييع وقتها على أخرى .وقال القاشاني:أي فويل لهم ،أي للموصوفين بهذه الصفات من دع اليتيم ،وعدم الحث على طعام المسكين ،الذين إن ضلوا غفلوا عن صلاتهم لاحتجابهم عن حقيقتها بجهلهم ،وعدم الحث على عدم حضورهم ،و ( المصلين ) من باب وضع الظاهر موضع المضمر ،للتسجيل عليهم بأن أشرف أفعالهم وصور حسناتهم سيئات وذنوب لعدم ما هي به معتبرة من الحضور والإخلاص ،أورد على صيغة الجمع ؛ لأن المراد بالذي يكذب هو الجنس .