{مَكَانَتِكُمْ}: المكانة: الحالة التي يتمكن بها صاحبها من عمله .
{وَارْتَقِبُواْ}: انتظروا .
وقفة العزّة
ثم يقف شعيب وقفة القوّة والعزّة التي يستمدها من إيمانه بالله وتوكله عليه ،ليؤكد لهم صلابة موقفه ،ومتانة مركزه ،وقوّة شخصيته ،وبأنه سيمضي في طريقه ،بالرغم من كل تهاويلهم وتهديداتهم ،ولن يتوقّف عن السير في الطريق إلى الله ،مهما قالوا ،ومهما فعلوا .
{وَيا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ} أي تابعوا الحال التي أنتم عليها في المجالات التي تملكون فيها إمكانات الحركة وظروف العمل ،فهذا شأنكم في ما تريدون وما لا تريدون ،{إِنِّي عامِلٌ} في الخط الذي أسير عليه لأني واثق بسلامته ،وصحته ،ولن يغيّر قناعاتي شيءٌ مما تهدون به ، أو تثيرونه ضدي ..وسترون النتائج السلبية لمواقفكم الكافرة على مستوى الدنيا والآخرة ،مقارنة بالمواقف الإيجابية لموقفي في السير على خط الرسالة .{سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ} ويرتفع عنكم غشاء الجهل والضلال الذي يغشي عيونكم وقلوبكم{وَارْتَقِبُواْ إِنِّى مَعَكُمْ رَقِيبٌ} ولن يطول انتظاري وانتظاركم فسيأتيكم العذاب الشديد ،وستعرفون من الكاذب ،والصادق في ساحة الصراع .