{أَعَزُّ}: الأعز: نقيض الأذل .
{ظِهْرِيّاً}: الظِهْرِيّ: بكسر الظاء: المتروك وراء الظهر ،لا يعتنى به .
ولكن شعيبا لا يتراجع عن موقفه ورسالته ،بل يتابع العمل على تصحيح مفاهيمهم الخاطئة والمنحرفة عن الخط المستقيم{قَالَ يا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ} ،مما يدفعكم إلى احترامي لحساب قومي ،ولا تستجيبوا لما أبلّغكم به من رسالات الله ،لحساب الله ربكم وربي ،فأيّ منطق هو هذا المنطق الذي توازنون من خلاله بين عباد مخلوقين ،هم رهطي ،وبين رب العالمين جميعاً ،فتشعرون بالتعاطف مع هؤلاء ،وتتركون مراقبة الله القوي القادر القاهر الجبّار ...{وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيّاً} أي جعلتموه وراء ظهوركم ،كنايةً عن نسيانه وعدم الاعتناء به ،وهذا منتهى السفه في التفكير وفي العمل ،يفقد معه الإنسان اتزانه في تقييم الأشياء ،وتقدير موازين القوّة ،ومواقع القدرة .{إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} .