/م84
/م91
{ قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله} هذا استفهام إنكاري ، أي أرهطي أعز وأكرم عليكم من الله الذي أدعوكم إليه بأمره .
{ واتخذتموه وراءكم ظهرياْ} أي أشركتم به ، وجعلتموه كالشيء اللّقا الذي ينبذ وراء الظهر لهوانه على نابذه وعدم حاجته إليه ، فينسى حتى لا يحسب له حساب .تقول العرب:جعله بظهر وظهريا ، واتخذه ظهريا بالكسر والتشديد ، أي نسيا منسيا لا يذكر كأنه غير موجود ، وكسر الظاء من تصرفهم في النسب ، وكان القوم يؤمنون بالله ويشركون به ، ولا عجب من حالهم هذه فإنه شأن أكثر الناس اليوم ، لا يراقبون الله في أقوالهم ولا في أعمالهم فيرجوه إذا أحسنوا ، ويخافوه إذا أساءوا ، أو فيمتنعوا عن الإساءة ويتسابقوا إلى الإحسان ابتغاء مرضاته .
{ إن ربي بما تعملون محيط} علما ، فهو يحصيه عليكم ويجزيكم به ، وأما رهطي فلا يستطيعون لكم ضررا ولا نفعا .