المفردات:
واتخذتموه وراءكم ظهريا: تركتموه وراء ظهوركم ،والمراد: أعرضتم عنه ونسيتموه .
محيط: أحاط علمه بكل شيء وأحصاه ؛فلا يخفى عليه شيء من أعمالكم .
التفسير:
92{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللّهِ ...}
أي: أتتركوني من أجل قومي ،ولا تتركوني إعظاما لجناب الرب تبارك وتعالى ،الذي خلقكم ورزقكم ،وأرسل إليكم رسولا منكم ؟!وإهانة هذا النبي أو رجمه يؤدي إلى هلاككم .
{وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءكُمْ ظِهْرِيًّا} .أي: واستخففتم بربكم فجعلتموه خلف ظهوركم ،لا تطيعون أمره ،ولا تخافون عقابه ،ولا تعظمونه حق التعظيم .
{إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} .إن ربي مطلع على أعمالكم ،ولا يخفى عليه شيء من أفعالكم ،وسيجازيكم عليها ،وأما رهطي فلا يستطيعون لكم ضرا ونفعا .