{إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} فقد اختار الله رسوله من أمّة تنطق بالعربية لتكون المنطلق الأول للرسالة ،من حيث الإيمان بعقيدة الإسلام والسير على شريعته ،وحمل رسالة الدعوة إليه ،وكان لا بد لهذه الأمة أن تملك الوضوح في وعيها للرسالة وفي فهمها لها ،الأمر الذي فرض أن ينزل القرآن بلسان عربيّ مبين ،وهكذا أنزله الله قرآناً عربياً ،ليبني للأمة ،التي نزل فيها ،عقلها وفكرها ،لتعقل ما يريد الله لها أن تعقله من شؤون الحياة العامة والخاصة .