{بَعِيرٍ}: الإبل .
{صُوَاعَ}: المكيال .
{زَعِيمٌ}: كفيل .
{قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ} وهو صواعٌ مميزٌ لا يمكن أن نتسامح به ،لأنه يخصّ الملك ،لذا فإن الحصول عليه أمر غاية في الأهمية ،ولمن يأتي به جائزةٌ كبيرة ،{وَلِمَن جَآءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ} من الطعام ،{وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ} أي كفيل ،قالها المنادي للإيحاء بالثقة بأنّه هو يضمن حصول من يأتي بالصواع على الجائزة ،إذا لم يستطع الوصول إلى الملك الذي أمر بها .وربما كان في ذلك ما يخفّف من وقع التهمة ،فقد تحرك إعلان المنادي بالشكل الذي يوحي وكأن فقدان الصاع قد لا يكون نتيجة سرقة ،بل نتيجة ضياعه بين الأدوات خطأً ،أو شبه خطأ ،ولهذا حاولوا أن يدافعوا عن أنفسهم ،ويظهروا براءة ساحتهم .