جعلوا جعلا لمن يأتي بالصواع .والذي قال:{ وأنا به زعيم} واحد من المقبلين وهو كبيرهم .والزعيم: الكفيل .
وهذه الآية قد جعلها الفقهاء أصلاً لمشروعية الجعل والكفالة .وفيه نظر ،لأن يوسف عليه السلام لم يكن يومئذٍ ذا شَرْع حتى يستأنس للأخذ ب ( أنّ شَرْعَ من قَبْلنا شَرْع لنا ): إذا حكاه كلام الله أو رسوله .ولو قدّر أن يوسف عليه السلام كان يومئذٍ نبيئاً فلا يثبت أنه رسول بشرع ،إذ لم يثبت أنه بعث إلى قوم فرعون ،ولم يكن ليوسف عليه السلام أتباع في مصر قبْل ورود أبيه وإخوتهِ وأهلِيهم .فهذا مأخذ ضعيف .