{وَوَيْلٌ}: الويل: الهلاك .
{اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ} فإذا كان يملك ذلك كله ،فلا بد من أن يملك التصرف في تنظيم حياة الإنسان على الأرض ،لتنسجم مع الخطة التي أراد للأرض أن تتحرك من خلالها ،وللإنسان أن ينطلق منها في حياته الفكرية والعملية ،كي يعيش العبودية المطلقة أمام الربوبية المطلقة ،في خط الإيمان والطاعة والالتزام ،فذلك ما يضمن للإنسان أمنه من العذاب ،أمّا من يتمرد على الله ،ويخرج من خط العبودية ،فلا مجال للأمن لديه ،{وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} في ما يعنيه الويل من حالة الإحباط والسقوط والاستغاثة في مواقف الضعف