{رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ} عندما تتضح لهم النتائج العملية المترتبة على كفرهم ،والمواقف الخاطئة التي وقفوها من النبي ،في اليوم الصعب الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين ،ويشاهدون فيه وجه الحق في حركة الإسلام ،وكيف يلتقي المؤمنون الذين أسلموا حياتهم لله واتبعوا رسله ،بالفوز العظيم ،وكيف يخسر الكافرون المتمردون مصيرهم في الآخرة .إنهم يشعرون بالسقوط هناك ،ويتمنون لو كانوا من المسلمين في الدنيا لينالوا درجة المسلمين في الآخرة ،ولكنها مجرد تمنيات ،لا تلبث إلا قليلاً ،حتى تتحول إلى حسراتٍ .