دور الله تعالى في حركة العلم
وهذا حديثٌ بالإيحاء للنبي ولمن اتبعه ،في شأن هذا القرآن ،الذي أوحى الله به إليه ،ليفتح له من خلاله أبواب العلم ،في ما لا سبيل له إلى العلم بدونه ،أو في ما لا مجال له للوصول إلى نتيجةٍ حاسمة في مضمونه .وأن الله هو الذي يحفظه ويركزه في وعي الإنسان ،ليبقى في ذاكرته ،فيستمد منه الوعي والإيمان والمعرفة ،وذلك تبعاً لمشيئته التي أراد بها الرحمة للرسول ولأمته .
{وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} من القرآن ،الذي منحك ومنح الناس معك مقداراً من العلم ،بالأسباب التي يذهب بها العلم من الذاكرة أو من الكتب .{ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً} يرده إليك وإلى الآخرين ،لأن ما يأخذه الله فلا رادَّ له إلا هو ،إذ إنّه هو الذي يملك ما لا يملكه أحد ،ويعطي الملك لمن يشاء في أي شيء ،ويمنعه عمن يشاء في أي موقع .