التّفسير
ما عِندكَ هو مِن رحمته وبركته:
تحدثت الآيات السابقة عن القرآن ،أمّا الآيتان اللتان نبحثهما الآن فهما أيضاً ينصبان في نفس الاتجاه .
ففي البداية تقول الآية: ( ولئن شئنا لنذهبَّن بالذي أوحينا إِليك ) .
وبعد ذلك: ( ثمّ لا تجد لك به علينا وكيلا ) إِنّنا نحنُ الذين أعطيناك هذه العلوم حتى تكون قائداً وهادياً للناس ،ونحن الذين إِذا شئنا استرجعناها مِنك ،وليس لأحد أن يعترض على ذلك .
وعند ربط هذه الآيات بالآية السابقة التي كانت تقول: ( وما أوتيتم مِن العلم إِلاَّ قليلا ) فإِنّنا نعرف أنَّ الله إِذا شاء يأخذ حتى هذا العلم الذي أعطاه لرسوله( صلى الله عليه وآله وسلم ) .