الإيمان بالله هو الحقيقة الثابتة
ويتجسّدفي نهاية المطافالدرس الرائع ،حيث نجد الإنسان الطاغي المتجبِّر ،المزهوّ بذاته وبثرائه ،عارياً من كل شيء أمام الحقيقة الكبيرة التي تملأ الكون كله ،فلا نرى هناك إلا الذي يمنح ويأخذ ،ويعطي ويمنع ،فله الولاية الحق على كل شيء ،ولهذا فإن الإيمان به ،واللجوء إليه ،والاستسلام لأوامره ونواهيه ...هو الخط الصحيح الذي ينتهي إلى الثواب الأفضل ،والعاقبة الأفضل .
{وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ} من كل هؤلاء الذين كانوا يحيطون به ،ويتزلفون إليه ،ويضخّمون له شخصيته ،ويرفعون له مقامه ،ويعرضون أنفسهم للدفاع عنه ،وينصرونه في مقابل أعدائه ،لأنهم إذا استطاعوا نصرته على الآخرين ،فهل يملكون أن ينصروه من الله الذي هو المهيمن على كل شيء بقدرته ؟!{وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً} أي ممتنعاً عن عقاب الله لو أراد أن ينتصر لنفسه .