{وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ}: كناية عن الهلاك .
{يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ}: كناية عن الندم .
{خَاوِيَةٌ}: خالية ،فارغة ،هاوية .
{عُرُوشِهَا}: العروش جمع عرش وهو السَّقف .والمراد به هنا الكروم التي سقطت على الأرض .
{وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ} من كل جهة ،فلم يبق هناك أيّ أثر للحياة فيه ،بل أصابه الهلاك والفناء من كل جانب ،وأحس أمام ذلك بالضياع والسقوط ،فقد فَقَدَ كل شيء لأنه صرف كل ثروته في هذه الأرض ،لتكون الضمانة له في مستقبل حياته ،وها هو الآن يواجه مصيرها المحتوم ،فنتمثله حائراً ضائعاً لا يملك أيّ شيء{فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَآ أَنْفَقَ فِيهَا} من مال ،{وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} وذلك كناية عن كمال الخرابكما قيلفإن البيوت الخربة المتهدّمة تسقط أولاً عروشهاأي سقوفهاعلى الأرض ،ثم تسقط جدرانها على عروشها الساقطةوالخوي السقوطويشعر في هذا الجو بالحسرة الكبيرة على موقفه المتمرِّد على ربه ،إذ إنّه أشرك به في العقيدة والعبادة .
{وَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّى أَحَدًا} ولم أبتعد عنه في ما أراده لي من الخير في خط الإيمان ،وفي حركة الطاعة التي لا تتحرك بالإنسان وبالحياة إلاّ إلى الحق والخير والصفاء والطهارة .