{مَّقْضِيّاً}: محتوماً .
{قَالَ كَذلِكَ قَالَ رَبُّكَ} فهي رسالةٌ موجهةٌ إليك في ما يعبرِّ عنه قول الله من إرادته التكوينية التي يقول فيها للشيء كن فيكون ،{هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ} فلا يعجزني شيء في وجوده ،ولا في خصوصياته ،لأنني القادر الذي لا يعجزه شيء مهما كان عظيماً ،{وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلْنَّاسِ} يدركون فيها سر القدرة من خلال عظمة الخلق ،{وَرَحْمَةً مِّنَّا} في ما نريد أن نعدَّه له من دور في حمل الرسالة للناس ،وفي رفع مستواهم الروحي والفكري والحياتي ...وتلك هي الإرادة الإلهية الحاسمة التي لا مجال للشك فيها ،ولا للتراجع عنها ،{وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً} فلا مجال للمناقشة أو الاعتراض لأنها إرادة الله وقضاؤه ،وعلى العباد الخضوع له .