{بَغِيّاً}: البغي: الزنى ،وهو هنا كناية عن النكاح .
وهتفت بكل ذعر:{قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غلاَمٌ وَلَمْ يمسسني بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً} فلم أتزوج من قبل لأنجب غلاماً من علاقتي الزوجية كبقية النساء المتزوجات ،{وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً} كالنساء المنحرفات اللاتي يتصلن بالرجال خارج نطاق العلاقة الشرعية .ولكنه قطع لها حدوث ذلك ،وأوحى إليها بأنه أمر يتجاوز المألوف ،وسر لا يحيط به الناس ،فليس الغلام الذي ستنجبه وليداً يولد على طريقة التوالد الطبيعي ،بل هو معجزة إلهية أكرمها الله بها فجعلها موضعاً لها ،ولا بد أن تنظر إليها من هذا الجانب ،بوصفها تجلياً للقدرة الإلهية التي تتجاوز الأسباب الطبيعية المعتادة ،تماماً كما هي قصة خلق آدم .