لقد اهتز كيان ووجود مريم لدى سماع هذا الكلام ،وغاصت مرّة أُخرى في قلق شديد ( قالت أني يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغياً ) .
لقد كانت تفكر في تلك الحالة في الأسباب الطبيعية فقط ،وكانت تظن أن المرأة يمكن أن يكون لها ولد عن طريقين لا ثالث لهما: إِمّا الزواج أو التلوّث بالرذيلة والانحراف ،وإِنّي أعرف نفسي أكثر من أي شخص آخر ،فإِنّي لم أختر زوجاً لحد الآن ،ولم أكن امرأة منحرفة قط ،ولم يسمع لحد الآن أنّ شخصاً يولد له ولد من غير هذين الطريقين !