لقد كانت مريم تنتظر رد فعل ذلك الشخص المجهول بعد أن تفوهت بهذه الكلمات انتظاراً مشوباً بالاضطراب والقلق الشديد ،إِلاّ أنّ هذه الحالة لم تطل ،فقد كلمها ذلك الشخص ،ووضّح مهمته ورسالته العظيمة ( قال إِنّي رسول ربّك ) .
لقد كانت هذه الجملة كالماء الذي يلقى على النار ،فقد طمأنت قلب مريم الطاهر ،إِلاَّ أنَّ هذا الاطمئنان لم يدم طويلا ؛لأنّه أضاف مباشرة ( لأهب لك غلاماً زكياً ) .