{لاَّ يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} لأن الشفاعة لله وحده ،فلا يملك أحد منها شيئاً إلا بإذن الله ؛ولن يأذن الله بها إلاّ للذين آمنوا وصدقوا بكتبه ورسله ...وذلك هو عهد الله بينه وبين عباده ،فإنه يغفر لهم إذا أذنبوا أو أخطأوا ويمنحهم شفاعته ،أو يكرم بالشفاعة بعض عباده المتقين الصالحين من الأنبياء والأولياء ..أما الكافرون بالله ،والمشركون به ،فإنهم لا يتعلقون من رحمة الله بشيء ،لأنهم قطعوا كل صلةٍ به ،حتى صلة الاعتراف به والإخلاص له في العقيدة .فكيف يمكن أن يمنحهم شفاعته ورحمته ،وقد رفضوها بتمردهم وكفرهم ؟