{ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ}من أعمالها التي تتحمّل مسؤولياتها ،{ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ}من أعمالكم التي تواجهون حساباتها يوم القيامة ،
{ وَلاَ تُسْألُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} .إنَّ القاعدة الإسلامية تفرض المسؤولية الفردية في حركة الإنسان كما جاء في قوله تعالى:{ أَلاَّ تَزِرُ وَزِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى} . [ النجم:3839] .
وقد كرر الآية ليؤكدبعد كلّ قصة من قصص التاريخهذه الحقيقة الحضارية القائمة على خطّ التوازن العملي في مضمون العدل الإلهي في حياة الإنسان ،ليمنع الإنسان من الاستغراق في كهوف الماضي وفي خلافاته ،لتكون حياته انفتاحاً على مسؤولية الحاضر والمستقبل اللذين يصنعهما بفكره وعمله في دوره في بناء الحياة على أساس متين .