{وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ} في خطاب مستمر موجّه إلى الناس كافّةً ،في إعلان حاسم لعقيدة التوحيد ،باعتبار أنها العقيدة الصحيحة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ،وفي دعوة لتأكيد هذه العقيدة في حركة الإنسان في الحياة من خلال ما يتعبّد به المتعبّدون ،ويمارسه المطيعون ،وذلك بعبادة الله وحده في نداءٍ ينطلق من الله بالذات ،من موقع الألوهية الحقّة المهيمنة على الأمر كله ،{لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاعْبُدُونِ} في ما تفكرون به ،وتعيشونه من شرائع وأوضاع وعلاقات ،وفي ما تخضعون له من انتماءات .