/م21
25 - وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ .
لقد أرسلنا رسلنا يدعون أقوامهم إلى التوحيد ،فآدم ،ونوح ،وهود ،وصالح ،وشعيب ،،وموسى ،وعيسى ،وسائر الرسل ،كانوا يدعون أقوامهم إلى توحيد الله ،والإخلاص له في العبادة ،وامتثال أمره واجتناب نواهيه .
وقد أوحى الله إلى كل رسول: أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ ؛فلا معبود بحق غير الله .
وفي سورة طه: فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي .( طه: 11 – 14 ) .
وفي معنى هذه الآية يقول الله تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ...( النحل: 36 ) .
والخلاصة: أن الفطرة والعقل والنقل تؤيد التوحيد ،ورسالات جميع الأنبياء متحدة في دفع الشرك وإقرار التوحيد .