{خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} تلك هي مشكلة هؤلاء في سلوكهم أمام الرسالة والرسول ،إنها مسألة العجلة ،التي تمنع الإنسان من التفكير الهادىء العميق الذي يحدد له حسابات الحاضر والمستقبل في نتائجها السلبية والإيجابية في قضية المصير ،فيحاول أن يواجه المواقف التي تحذره من المشاكل الصعبة التي تنتظره كنتيجة لكفره بالرسالة التي يحملها الرسول بطريقة انفعالية استعجالية لا تعبأ بالعواقب ،ولذلك فإنهم يستعجلون الآيات التي يقترحونها من دون إبداء الاستعداد للإيمان بها ،الأمر الذي يؤدي إلى إنزال العذاب بهم في نهاية المطاف .
{سَأُوْرِيكُمْ آياتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ} مما يوحي به ذلك من عذاب نار جهنّم الذي هو النتيجة الطبيعية للكفر ،في ما جعله الله من ملازمة بين العذاب ونزول الآيات ،فلماذا العجلة ؟وما مكاسبها على مستوى حياتكم في دنياكم وآخرتكم ؟