{مَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} عندما يقارنون به غيره ،ويشركون بعبادته ما هو مخلوق له ،أو يقصّرون في طاعته ،أو ينحرفون عن هداه ،ولا يستغرقون في عظمته لتمتلئ قلوبهم بالخشوع له ،بعيداً عن كل من هو دونه ،{إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} لا يصل أحد إلى مستوى قوّته ،لأن قوّته مطلقة لا تقف عند حدّ ،وليس لأحدٍ قوّة إلاّ به ،فالوجود كله يستمد قوته منه ،وهو المهيمن على الأمر كله ،لا ينتقص أحد من عزته ،وهو العزيز الذي شملت عزته الوجود كله ،لأنه يملكه بكل مواقعه ومظاهره ،مما يجعل كل شيء ذليلاً أمامه ،لأنّ العزة لله جميعاً ..