عذر ،{إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِى يَقُولُونَ رَبَّنَآ آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَحِمِينَ} هؤلاء الذين عاشوا الإيمان في عقولهم وفي قلوبهم ،وحوّلوه إلى خط عمليّ في حياتهم ،وانطلقوا في ممارساتهم العامة والخاصة ،في حذر الإنسان المؤمن الخائف ،الذي يعبد الله ويطيعه ،وهو يخشى أن لا يتقبل الله منه ،أو أن يقصر في أداء واجبه نحوه ،فلذلك يدعو الله بالغفران والرحمة لنفسه ،ليستثير رحمة الله التي وسعت كل شيء ،في ما يكون قد أخطأ فيه ،وفي ما يخاف فيه ذلك .