{وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ لنا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا} ،لأننا لا نملك أيّ أساسٍ له ،فلا يكفي للإنسان أن يخوض في شؤون الناس ،وأن يحرك الإشاعات التي تتحدث عنهم بالسوء ،بل لا بد له من إثبات ذلك بالبيّنة الشرعية ،فإذا لم نستطع منع الناس من التكلم عن الآخرين بطريقة سيئة ،فلا بد لناعلى الأقلعدم مشاركتهم في ما يخوضون فيه ،ليرجع إلى الله قائلاً:{سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} في إعلان إيمانيٍّ بتعظيم الله وتنزيهه .وتنزيه الله هنا لون من ألوان الأدب القرآني الذي يعمل على تنزيه الله عند إرادة تنزيه أحدٍ ،ثم التأكيد على صفة البهتان العظيم في هذا الحديث القاذف ،الذي يسيء للأبرياء وللنبيّ بشكل غير مباشر ،لأن القائلين لم يقدموا شيئاً لإثبات ذلك .