ولم يكتفِ التشريع بذلك ،فقد يسهل على البعض أن يحلف بالله كذباً ،بل أراد لمن يتهم زوجته بالزنى أن يشهد شهادةً خامسة تختلففي الإيحاء القويّ الرادععن تلك الشهادات ،وذلك بأن يوجّه لنفسه لعنة الله إذا كان كاذباً{وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَة اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَااذِبِينَ} مما قد يصعب على الإنسان تحمّله لما يُثيره في داخله من إحساس بالضعف نتيجة وضع نفسه في موضع الملعون من قبل الله ،وذلك كأسلوب من أساليب الاحتياط للعدالة في ما يراد لها إثباته من قضايا تتعلق بحياة الآخرين .
فإذا أكمل ذلك ،ثبت عليها الجرم ،واستحقّت إقامة الحد عليها نتيجة ذلك ،ولكن الله لا يريد للزوجة أن تقف موقف الخاضع لموقف زوجها الاتهامي لاحتمال كذبه وافترائه عليها ،لذا جعل لها الحق في أن تدفع التهمة عن نفسها بالطريقة نفسها .