{وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَآ إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِين} في قوله ..وفي ذلك إيحاء داخلي باستنزال غضب الله عليها ،في ما توحي به كلمة اللعنة من معنى الإبعاد عن الرحمة ،إن كان صادقاً في دعواه ،وبذلك يتوازن الموقفان ويتساقطان ،في ما أراد أحدهما أن يثيره من هواجسه ووساوسه ،وأراد الثاني أن يؤكده من طهارته وصدقه ،ما يؤدي إلى تنفيس الاحتقان ،وتجميد المشكلة في جانب الاتهام والدفاع ..