{انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأمثال فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً} لقد عاشوا المأزق الكبير عندما واجهتهم حقائق الرسالة التي لم يستطيعوا الوقوف أمامها ،ولذلك كانوا يبحثون عن كلمةٍ ،أيّة كلمةٍ ،وعن صفةٍ ،أية صفة ،حتى يثيروها أمام الناس لإِثارة الشك في عقولهم ،ولإبعاد مواقفهم عن التأثر بمواقفك ،في ما يمكن أن يلصقوه بك من اتهامات في صدقك وعقلك ،وطبيعة شخصيتك ،ولذلك تخبطوا وضلّوا ،فلم يقفوا عند قاعدةٍ معقولة ثابتة ،ولم يحصلوا على نتيجة حاسمة ،لأنك استطعت أن تكسب الناس إلى رسالتك ،وأن تفتح أكثر من طريق إلى عقولهم ،وبذلك لم يستطيعوا أن يفتحوا أيّ طريق إلى كلمات السوء التي كانوا يريدون أن يضلِّلوا بها عقول الناس .