معنى:{ انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا} أنهم ضربوا لك الأمثال الباطلة بأن مثلوك برجل مسحور .
وقوله:{ انظر} مستعار لمعنى العلم تشبيهاً للأمر المعقول بالأمر المرئي لشدة وضوحه .
و ( كيف ) اسم للكيفية والحالة مجرد هنا عن معنى الاستفهام .
وفرع على هذا التعجيب إخبار عنهم بأنهم ضلوا في تلفيق المطاعن في رسالة الرسول فسلكوا طرائق لا تصل بهم إلى دليل مقنع على مرادهم ،ففعل{ ضلوا} مستعمل في معنييه المجازيين هما: معنى عدم التوفق في الحجة ،ومعنى عدم الوصول للدين الحق ،وهو هنا تعجيب من خَطَلِهم وإعراضٌ عن مجاوبتهم .