{أئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَآءِ} في ما تتمثل به الفاحشة في سلوككم العملي مما لا يتقبله الوجدان الفطري للإنسان من خلال دراسته للإِعداد الطبيعي للتفاعل الجنسي بين الرجل والمرأة في تكوين المرأة وإعدادها للجنس الذي يجمع في داخله أكثر من نتيجةٍ إيجابيةٍ طبيعية على مستوى الحاجة الذاتية للشهوة وللرغبة ولاستمرار الحياة الإنسانية من خلاله ،كما هو الحال في حركة الغرائز في جسد الإنسان في تنوّع النتائج في العمل الواحد ،فكيف تأتون ذلك{بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} لا تتحركون في حياتكم من موقع الوعي المنفتح على طبيعة الأشياء ،بل من موقع الجهل الطاغي الذي لا يحسب أيّ حسابٍ للمصلحة والمفسدة في حياة الإنسان ،بل كل ما عنده هو الانفعال بالمزاج الذاتي للرغبة الخاصة .