{وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} فكلُّ من عداه مألوهٌ له ،لأنه مخلوق له ،فكيف يكون شريكاً له ،وهو الذي يجب أن يُعبد دون سواه ،لأنهوحدهالمستحق للعبادة{لَهُ الْحَمْدُ فِي الاُْولَى وَالاَْخِرَةِ} ولا حمد لغيره ،فكلّ حمد يرجع إليه ،لأنه السبب لكل ما يحمد الخلق عليه ،فهو المنعم عليهم ،بما يحمدهم الناس عليه في الدنيا وفي الآخرة ،لأنهوحدهالمهيمن على الأمر كله في عقابه وثوابه ،ورحمته ورضوانه .
{وَلَهُ الْحُكْمُ} وله الأمر لأنه المالك لكل شيء ،ولا يملك غيره شيئاً إلا ما ملَّكه إيّاه ،وإذا كان هو المالك للوجود كله ،فلا بد من أن يكون هو المدبر له والحاكم فيه والآمر في حركته ،في ما يتحرك به عباده في خط طاعته .
{وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} ليحاسبكم على أعمالكم من خير أو شر ،فكيف تتصرفون أمام هذه الحقيقة الإيمانية ،في ما تأخذون به ،أو تدعونه من أمور الحياة الصغيرة والكبيرة ؟!