والآية الأخيرة من هذا المقطعهي نتيجة الحكم ،وتوضيح للآيات السابقة في مجال نفي الشرك ،وهي ذات أربعة أوصاف من أوصاف الله ،وجميعها فرع على خالقيته واختياره .
فالأول: أنّه ( هو الله لا إله إلاّ هو ) .
فكيف يمكن أن يكون معبود آخر سواه ،وهو الخالق وحده وجميع الإختيارات بأمره وبيده .فمن يتوسل بالأصنام لتشفع له عند الله فهو من المضلين الخاطئين .
والثّاني: أن جميع النعم دنيويةً كانت أم أُخروية هي منه ،وهي من لوازم خالقيته المطلقة ،لذلك يقول القرآن في هذا الصدد ( له الحمد في الأُولى وفي الآخرة ) .
الثّالث: أنّه ( وله الحكم ) فهو الحاكم في هذا العالم ،وفي العالم الآخر .
والرّابع: ( وإليه ترجعون ) للحساب والثواب والعقاب .
فالله الخالق ،وهو المطّلع ،وهو الحاكم يوم الجزاء ،وبيده الحساب والثواب والعقاب .