/ت149
إنَّهم لا يخلصون لكم ولا يفكّرون في إعانتكم ومساعدتكم ،فلا تحسبوهم مواليكم الذين تسكنون إليهم وتستنصرون بهم [ بل اللّه مولاكم] فهو الذي يملك القوّة جميعاً ،وهو القادر على كلّ شيء ،ويملك الرحمة الشاملة ،وهو الرحيم بعباده [ وهو خيرُ النَّاصرين] فهو الناصر الذي لا يُغلب ،والمولى الذي لا يترك أولياءه ،ولا يمكن لأحدٍ أن يمنعه مما يريد ،وهو القادر على أن يمنع كلّ خلقه مما يريدون ،فهو الذي يكفي من كلّ شيء ولا يكفي منه شيء .فكيف يوالي المؤمن غيره ،وكيف ينتقل من ولايته إلى ولاية أعدائه ؟!