/ت86
[ إلاَّ الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإنَّ اللّه غفورٌ رحيمٌ] لأنّهَ أهل المغفرة والرحمة ،فقد سبقت رحمته غضبه في كلِّ مجال كان للرحمة سبيل .
ونلاحظ في الحديث عن الإصلاح مع التوبة ،أنَّ التوبة لا بُدَّ من أن تتحرّك في نفس الإنسان كوسيلة من وسائل التغيير الوجداني الفكري ،الذي يتحوّل إلى حالة في التغيير الواقعي في خطوات الإنسان العملية وممارساته ،فلا بُدَّ له أن يمحو الماضي المنحرف بالحاضر المستقيم ،لتكون عملية التوبة وسيلةً من وسائل محو الماضي الأسود بالواقع الجديد الأبيض ،فلا تكفي التوبة باللسان ما لم يصدقها العمل الصالح الذي يمثِّل عملية الإصلاح في الداخل والخارج .