{أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً} في ما يتمثل بالحجة العقلية والعلمية من سلطانٍ على العقل الذي يتطلب القناعة بالبرهان{فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِ يُشْرِكُونَ} ليتحدث عن شرعيته في موقع الألوهة ،أو ربوبيته في موقع العبادة ،في ما يمكن أن يؤكد صفة الشريك لله من خلال ما يملك من علمٍ وقدرةٍ وحكمةٍ في ساحة الوجود كله .
وهذا الاستفهام إنكاريّ يستهدف النفي والرفض لذلك ،لأن وحدانية الله هي الحقيقة التي تهزم كل فكرة الصنمية لأي شخص ،أو لأيّ شيء ،لأن كل ما هو غير الله ،فهو مخلوق ومربوبٌ له ،فكيف يمكن أن يساويه ليكون شريكاً له ؟!
وهذه هي الظاهرة التي تنتهي بالشرك عندما يتحرك البلاء ،وتأتي الرحمة من بعده .