{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُواْ خَيْراً} فلم يحصل المشركون وحلفاؤهم على أيّ خير يزعمونه في انتصارهم على النبي( ص ) ،بل انهزموا شرّ هزيمة ،{وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ} بما هيّأه لهم من الأسباب في موقف الإمام علي( ع ) في مواجهة بطل المشركين عمرو بن عبد ودّ وقتله له ،ما أضعف معنويات المشركين ،وفي إرسال الرياح العاصفة التي اقتلعتهم من مواقعهم التي كانوا فيها ،وفي غير ذلك مما أرسله الله من ملائكته{وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً} فإذا أراد شيئاً بعباده ،فلا رادَّ لإِرادته ،وإذا اقتضت مشيئته أن يقهر أحداً بقوته ،فلا يستطيع أحد أن يواجهها بأيّة وسيلة ،ولا يملك أحد أن يواجه عزته التي لا تقهر ،فهو الذي يكفي من كل شيءٍ ،ولا يكفي منه شيء .