بغيظهم: بأشد ما يكون من الغضب .
انتهت المعركة وانفرجت الغُمة ،وردَّ الله الكفار ممتلئةً قلوبُهم بالغيظ خائبين ،لم ينالوا خيراً من نصرٍ أو غنيمة .وكفى الله المؤمنين مشقَّة القتال ،وكان الله عزيزاً بحَوْله وقوته .
روى الشيخان من حديث أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «لا إله إلا الله وحدَه ،صدق عبدَه ،وأعزَّ جنده ،وهزم الأحزاب وحده ،فلا شيء بعده»
وروى محمد بن اسحاق أنه لما انصرف الأحزاب ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لن تغزوكم قريشُ بعدَ عامِكم هذا ،ولكنكم تغزونهم» وقد تحقق هذا ونصر الله رسولَه والمؤمنين إلى أن فتح عليهم مكة .