{وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً} أي جماعةً كثيرةً ،بوسوسته وتزيينه وإغراءاته ،{أَفَلَمْ تَكُونُواْ تَعْقِلُونَ} لأن العقل يدفع بالإنسان إلى أن يتلمس سبل سعادته عبر ما يختاره لنفسه بما يصلح أمره ،لا سيّما في ما يتعلق بقضية المصير ،ويبتعد عما يفسد أمره ،فقد أودع الله في الإنسان العقل بما يستطيع أن يحدّد له مواقع الحسن والقبح ،ومواضع الخير والشرّ ،فلماذا جمّدتم عقولكم ومنعتموها عن الحركة في هذا الاتجاه ،حتى وقعتم تحت تأثير شهواتكم ،فوقعتم في دائرة سيطرة الشيطان الذي دفعكم إلى السير في طريق الضلال ،