{فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} والملكوتكما قيلمبالغة في الملك ،فهو مسلّط على الملك كله ،في وجود الأشياء بأجمعها ،وفي تدبيره للإنسان في موته وحياته وإعادته إلى الوجود ثانياً ،وفي غير ذلك ،فلا يستبعد منه شيء في تفاصيل وجود الأشياء مهما كان عظيماً ،لأن قدرته تتساوى أمام العظيم والحقير ،والكبير والصغير ،لأن سرّ وجودها هو إرادته المتعلقة بها من دون شيء آخر .
{وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} وتعودون أحياءً بعد الموت ،فاستعدوا لذلك لتعرفوا كيف تواجهون الموقف ،وكيف تتصرفون في ساعة الحساب .