الآية الأخيرة من هذه الآيات وهي في ذات الوقت آخر آية من سورة «يس » تنهي البحث في مسألة المبدأ والمعاد بشكل جميل وبطريقة الاستنتاج الكلّي فتقول: ( فسبحان الذي بيده ملكوت كلّ شيء وإليه ترجعون ) .
ومع الأخذ بنظر الاعتبار أنّ «ملكوت » من أصل «ملك »على وزن حكمبمعنى الحكومة والمالكية ،وإضافة ( الواو ) و ( التاء ) إليها للتأكيد والمبالغة ،يتّضح أنّ معنى الآية كما يلي: إنّ الحاكمية والمالكية المطلقة بدون أدنى قيد أو شرط بيد قدرته المطلقة ،وكذلك فإنّ الله سبحانه منزّه ومبرّأ عن أي عجز أو نقص في القدرة ،وبهذا الشكل فإنّ إحياء الموتى وإلباس العظام المتفسّخة لباس الحياة من جديد ،كلّ ذلك لن يشكّل لديه أيّة مشكلة ،ولذلك فاعلموا يقيناً أنّكم إليه ترجعون وأنّ المعاد حقّ .
/خ83