{وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً} لما تفرضه الحواجز النفسية التي نصبتها عقلية الجهل والتخلف التي أغلقت عنهم نوافذ المعرفة الحقة ،ولم يحاولوا أن يدخلوا في حوار انطلاقاً من مواقع الفكر التي تثير الفكر الآخر ،وبذلك كانت الدائرة الفكرية التي يعيشون فيها مملوءةً بالسدود التي تحيط بهم من كل جهة ،فابتعدوا عن التطلع إلى الأفق الرحب الذي يعيش إشراقة الهدى والإيمان .
{فَأغْشَيْنَاهُمْ} في ما أثارته السدود من غطاءٍ على عيون قلوبهم{فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ} لأن البصر لا يستطيع أن يتعرف الطريق إلا في المدى الواسع الذي يسمح بالامتداد ،ولا يستطيع أن يكشف الطريق المملوءة بالحواجز المنتصبة في الفضاء .